كم أحكمت تلك النوافذ المتعبه من هفوات الرياح
وأقفلت تلك الشقوق التائهة من خلف أنات السنين
وتداعيت وتوحدت مع صومعتي زاهدا في اللاشئ
سادنا للمكان والزمان
صدات ممراتى وتهتكت مفاتيحي وذبت في المكان
وذاب المكان في المكان واختلط الزمان في المكان
لا خيار غير إن تستسلم الجدران وهذا
الشبح المتشبث بي كأنه أنا
لا تستطيع بقايا عيناى إلا أن تختبا من شعاع
لم يثنيه حرصي ليلهو بين ثنايا اشيائى
غير عابئا بما خلفته تلك المتلاحقات من رحلتي
تدغدغ في البواقي الباقية تعبث بي وتوقظ طفلا لا أعيه
ولا أدرك كيف دخل بين بقايا الضلوع
زمجرت الرياح وبهرني الشعاع وتكسرت جميع اقفالى
ولمست وجهك ملاكا ساقته لي ما اختزنته الذاكرة
لم يفارقني الحلم وما زلت ابحث عنك
[u] ملحق
تحياتى