سوري يا جماعه لاني انسحيت من المنتدي بس كانت عندي ظروف
علي العموم انشالله تكونو بخير
تحياتي للجميع
اول موضوع الي بعد الفترة الي تركتم فيها وانشالله يعجبكم
من عرفتك .. وحتى من قبل لا أعرفك
وأنا عاشق هدوء الكون .. وسكونه
أعشق الليل وأعيش به لحظات .. حيل مجنونه
جنونها غير الجنون ..
جنونها طيب حنون ..
جنونها .. يشرب من النجمات عطر .. ولحون ..
وإلا ضوا نور الفجر صرت بك مفتون
اعيش بك .. واعيش لك نسمة وتغريد عصفور
واحبك .. واغترّ بك واختال ..
واداعب اغصان الشجر ..
افتش بين خضر أوراقها عن قلبك ..
عن نبضه اللي غاب ..
واذا اكتشفته .. دق دق وذاب
اسمع صداه وافتح له بقلبي ألف باب وباب
تصوري هالمنظر الجذاب ..
لا تصدقين كذاب .. كذاب !
هالمنظر الجذّاب .. بداخله فيه شي (ن) غاب ..
ظن .. وشكّ .. مع خوف مع ترحاب ..
يحاول انه يسرق اللحظات من عمرك الخلاّب
يبي يصبغ شعره الابيض .. .. .. عقب ما شاب
وده يرجّع أيام الصبا .. .. .. وعنفوان الشباب
لا ترضخي .. لا تركني لظنون وآمال وسراب
ومع أول الدقات من قلبك .. موتي وخلي نبضه يموت
موتي .. بأسرع ما يمكنك ..
ترى .. الأمل معه .. مثل موت بطئ ..
يشبهه .. موت المدخّن .. والأقرب من موت المدخّن
موت .. مدمن .. أدمن كل أنواع العذاب ..
خلك بعيده .. وسافري .. موتي بسرعة بين ايدينه ..
وبعد ما يتقبل تعازي فراقك .. ويتأكد من نبضك انه وقف ..
احجزي لك أي مقعد .. حتى لو كان بدرجة ضيافة ..
روحي .. لأي ديرة .. لأي جزيرة .. هاجري وانفذي بجلدك ..
انقذي نفسك .. ولا تترددي ..
ولو ركنتي لضنونك .. وخانتك دمعات عينه ..
ورضختي .. لسحر همساته وحنينه ..
تأكدي .. من شي واحد .. وراح تتذكري كل كلمة قلتها ..
عندها إرمي من إيدك كل الأمتعة ..
إرمي كل الأماني خلف ظهرك ..
والبسي .. أجمل كفن .. لأن عمره هو قبرك و مسكنك .. للأبد ..
وعندها .. بتتذكري .. كل كلمة قلتها ..
وتتندمي .. وتتحسري .. بس لا تنسى في وقتها تقولي ..
الله يذكره بالخير .. واقصديني بكل حرف ..
أنا البعيد .. في كواليس الزمان ..
إقصديني بكل حرف .. وقولي .. الله يذكره بالخير ..
وقتها بكون أنا وصلت لهذيك المدينة بالسلامة ..
ذيك المدينة .. ما عرفتيها .. أكيد إنك نسيتيها ..
هذيك إللي مكتوبة فوق صفحات الأمل .. إننا بنتلاقى فيها ..
بعيد عنّه .. أنا وانتي ..والأماني .. والحقيقة .. والعمر الجديد
وقتها بوصل لوحدي .. بدونك .. بس معي شي من شجونك ..
وبعض .. لوحات المحبة والعشق .. اللي رسمتيها بجنونك ..
وبسكن البيت اللي .. مكتوب بنفس صفحات الأمل ..
في الشارع المعتم خلف أسوار .. المدينة ..
وبعلقك لوحة .. حزينه .. فوق جدران هالبيت ..
بالطبع هذا البيت .. مثل الحلم .. وياخذ من الواقع كثير ..
يعتمد على الطبيعة في كل شي ..
ما به خط هاتف .. مافيه أي شي يدل إنّنا بزمن الحضارة ..
جدرانه إللي علقت أنا فيها لوحاتك .. خشب بس بعيوني زفير ..
وأرضيته إللي أمشي عليها فيها .. عجب ..
من طين ومغطى بحصير .. وبرضه بعوني حرير ..
وريحته تشبه ريحة أوراق وأثمار العنب ..
والماء .. اللي يوصله .. أسحبه بالدلو من أعماق بير ..
يعني كل شي فيه .. قديم .. بس وانا اسكنه احس إني أمير ..
واذا أعلنت شمس النهار عن وقت المغيب ..
أولع شمعتين .. الأوله فوق الطاولة اللي جنب السرير
والثانية تحت لوحة .. عشقك اللي مات بعيونه .. وبين إيديه ..
ويبتدي .. الشمع .. يحترق ولهمومي ينير ..
وأحتفل مع كل نقطة تذوب من جذوع الشمع ..
واعلن ميلاد ليلة جديدة من فراقي .. أعيشها بدونك ..
واتذكرك .. واتذكر عيد ميلادي معك ..
وغصب عني أضوي .. شمعة ثالثة ..
مكانها على الكرسي الأخير .. مثل طيفك ..
طيفك .. اللي غاب عني .. وعيّا لا يخونك ..
وهنا تبدى معاناتي .. لحالي ما معي إلا ذكرى الكارثة ..
وينتصف ليلي .. وأنا أسير .. النور .. والظلما ..
وريحة أوراق العنب .. والطين ..
ويخلص الشمع .. وينطفي النور ..
وتحترق آخر .. أوراقي اللي كنت ناوي أكتب لك فيها نبضي ..
وتنتهي .. مسافة غربتي .. على صحوة الشمس في يوم جديد
يعلن بداية .. جديدة وميلاد(ن) جديد ليوم أحيا به .. عشانك
بس بدونك .. وارجع أتخيّل .. إن طيفك يجيني ويخونك ..
تحياتي احلي غرام