بسم الله الرحمن الرحيم
الرضا بالكفاف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
" قد افلح من اسلم ؛ ورزق كفافا ؛ وقنعه الله بما اتاه " اخرجه مسلم
اللهم ارزقنا القناعة .... اللهم قنعنا بما اتيتنا .
الرضا بالكفاف يعنى :- ان ترضى ان تكون اقل من الناس ممتلكات
فى الدنيا .... ان كثيرا منا ؛ بل كلنا يريد ان يقول : مثل الناس .... كما
يعيشون نعيش .... وانا اقول لك : ولم لا نعيش اقل من الناس ؟ ! ....لله .... لم لا ..؟
انما ضيع الناس التكالب على الدنيا والتنافس فيها .... الذى يعمل
حتى الظهر ؛ ثم من الظهر الى العشاء ؛ ثم من العشاء الى منتصف
الليل .... اين دينه يومئذ ؟ ! .... وماذا قدم لاهله ؟ ! .... وماذا صنع للاخرة ؟
اخى واختى فى الله
عيش على الكفاف ؛ وارض بحالك ؛ واحمد الله تسترح من التفكير وتحيا سعيدا .... لقد كان رسول الله - بابى هو وامى ونفسى - صلى الله عليه وسلم ياكل الدقل ( اردء التمر ) ويعيش عليه ؛ وربما لا يجده فيعيش على الماء ؛ ويربط الحجر والحجرين على بطنه من شدة الجوع صلى الله عليه وسلم .... ما شبع من خبز الشعير فى حياته قط .... وما اكل خبزا لينا فى حياته قط .... وكان يمر على بيوته كلها الشهر والشهران ولا يوقد فيها نار .... بابى هو وامى ونفسى - صلى الله عليه وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخر شيئا لغد " اخرجه الترمذى وصححه الالبانى
كان يعلم ان هذه الحياة ليست له ؛ انما راحته واستقراره عند الله .... فعش اخى
وأختى كما عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم
هل اتاكم نبا ابى عبيدة
عند فتح بيت المقدس زار عمر بن الخطاب رضى الله عنه منازل امراء الجيوش ؛ ثم قال لابى عبيدة : ارنى بيتك ياابا عبيدة ؛ قال : اذا تعصر عينيك على ؛ قال : ارنى بيتك ياابا عبيدة ؛ فمضى معه فلم يجد فى البيت الا سرج الفرس اتخذه ابو عبيدة وطاء ؛ وجفنة يشرب ويتوضا فيها ؛ فقال عمر : اين المتاع ياابا عبيدة ؛ قال هذا يبلغنا المقيل يامير المؤمنين ؛ فبكى عمر ؛ وقال : والله لقد غيرتنا الدنيا الا انت ياابا عبيدة
اخوتى ...وأخواتى
الرضا بالكفاف يبلغكم المقيل.... قال تعالى " اصحاب الجنة يؤمئذ خير مستقرا واحسن مقيلا
اى يقيل اولياء الله على الاسرة مع الحور العين ؛ ويقيل اولياء الشيطان فى النار . فارضوا ؛ فانما السعادة سعادة القلب والايمان
مع تقديرى لمن يعى ويتعظ
و
إحتراااااااااااااااااااااااااامى
بلبل
نائب القلب المجروح
السبت سبتمبر 08, 2007 12:51 pm
