أثار إطلاق مسابقة أمير الشعراء للشعر الفصيح بأبو ظبي مؤخرا جدلا كبيرا ما بين رافض يقول إنها تحوّل الشعر إلى مسألة تجارية للشراء والبيع، وآخر يرى فيها وسيلة جذابة لإعادة جماهيرية الشعر الفصيح.
وأكد الشاعر المصري المقيم بالإمارات محمد عيد إبراهيم للجزيرة نت عدم حاجة الشعر الفصيح اليوم إلى مثل تلك الألقاب بدعوى استحالة حصول أحد الشعراء على لقب أمير الشعراء، وقال إن الشعر أصبح يستجيب لانفعالات ومشاعر بسيطة للغاية هي فى حكم البديهية بالإضافة إلى انتشار وسائل الإعلام التي تجعل من تلك الألقاب غير مفيدة .
وأكدت الشاعرة الاماراتية زينب عامر رفضها لفكرة السماح للجمهور بالمشاركة بالتصويت لقناعتها بأن الجمهور غير ناقد ولا يستطيع الحكم على حيثيات القصيدة، بالإضافة إلى صعوبة المفاضلة بين شعراء يفصل بينهم امتداد فكرى وثقافي يزيد على ربع قرن.
وتوقع الشاعر السوري المقيم بأبو ظبي على كنعان ألا تكون نتيجة المسابقة مرضية رافضا مسألة تقدير الشعر بالملايين التي وصفها بأنها مسألة تجارية تجعل من الشعر مجرد سلعة بالإضافة إلى ما قد تشعله المسابقة من معارك جانبية، قائلا إن كل شاعر يري ذاته أميرا على نفسه.
كما يري كنعان أنه من غير اللائق اعتماد لقب ذي دلالة سياسية ويرتبط بالعصر الملكي في مصر وتطبيقه على حالة الشعر والأدب، مقترحا أن تنحصر المسابقة في أمير التجربة الشعرية من خلال اختيار تجربة معينة والتفاضل بين الشعراء على أساسها.
تحيت القلب المجروح