بدأت قصة صاحبتنا (هند) بعد زواج أخوها منذ سنوات طويلة
حيث أن الغيرة ملأت قلب زوجة أخيها (حصة) عليها أضف
إلى ذلك ضعف إيمان حصة وصل بها إلى أن تكون ساحرة
تعمل أنواعاً كثيرة من السحر و تستعين بمن هم أكثر منها
علماً و دراية و بقيت سنوات طويلة على هذا الحال المؤلم
بالرغم من أن زوجها عالمٌ من علماء الدين ...
و حتى كتابة هذه السطور لم يعلم بأمر زوجته أبداً
أما هند ( لله درها من امرأة ) فعندما علمت بأمر زوجة أخيها
لم تشكُ لأحد بل صبرت على هذا الإبتلاء رغم أن السحر كان
يجدد بشكل يومي و يشمل أهل هند كلهم و لكن التركيز
كان على هند ... و لم تكتفِ حصة بالسحر فقط !
بل أشاعت عند الناس كل ما هو يقذف في هند و تكيل ألواناً
من الكذب و تختلق القصص لتبغض الناس في هند
و كانت حصة تتظاهر بمظهر الإنسانة المتدينة جداً بل
الماهرة في كل شيئ
و رُغم هذا لم تكن محبوبة بين الناس أبداً0
أما هند فكل من يعرفها لا يملك إلا أن يحبها
و ذات يومٍ نصحت إمرأة صالحة هند بأن تعفو عن حصة
و ذكرتها برسول الله صلى الله عليه و سلّم و عفوه عن
الكفار في حادثة الطائف
في نفس اليوم عفت هند عن زوجة أخيها
و لكن .........
هنا تأتي البشارة لهند من الله سبحانه
نعم فقد رأت المصطفى صلى الله عليه وسلم
يبشرها بأنها زوجته في الجنة
و سألته و كرر عليها بأنها زوجته و أنها ستلحق به
فرحت هند فرحاً عظيماً و سألت فقيهاً و عالماً بتفسير الأحلام
و أخبرها أن رؤيا الرسول صلى الله عليه و سلم حق
و أن هذه البشارة هي حق
فهنيئاً لصاحبتنا ذات القلب الكبير بهذه البشارة العظيمة